1- طريقة عمل عقلك
قوة العقل الباطن
إن لديك عقلاً يجب عليك أن تتعلم كيف تستخدمه . هناك مستويان لعقلك و هما المستوي الواعي أو العقلاني و المستوي اللاواعي أو اللاعقلاني . و أنت تفكر بعقلك الواعي و أي شئ تفكر فيه باعتياد , فأنه يغرق في عقلك الباطن الذي يبدع طبقاً لطبيعة أفكارك . إن عقلك الباطن يمثل مركز العواطف و الانفعالات و الابداع , فإذا فكرت في الخير , فسوف يتدفق الخير و إذا فكرت في الشر , سوف ينتج الشر . هذه هي طريقة عمل عقلك .
إن النقطة الرئيسية التي يتعين عليك ذكرها , هي طالما أن عقلك الباطن يقبل فكرة ما , فأنه يبدأ في تنفيذها . و هناك حقيقة مدهشة و ماكرة و هي أن قانون عقلك الباطن يتعامل مع أفكار الخير و الشر علي قدم المساواة , و هذا القانون
*العقل الواعي و الباطن مصطلحان مختلفان
يجب عليك أن تتذكر أنهما ليس عقلين . فهما مجالان للنشاط داخل العقل واحد ليس غير. فعقلك الواعي هو المفكر الذي يقع عليه عبء الاختيارات ، علي سبيل المثال أن تختار كتبك و منزلك و شريك حياتك , و تتخذ كل قراراتك بعقلك الواعي . علي الجانب الاخر - بدون أي أختيار واع من جانبك - فإن قلبك يستمر في عمله بشكل الي ، و عمليات الهضم و الدورة الدموية و التنفس تدار بواسطة عقلك الباطن اللاوعي و من خلال عمليات مستقلة عن عقلك الواعي.
يتقبل عقلك الباطن ما يطبع داخله أو يؤمن به عقلك الواعي. إنه لا يمنطق الأشياء مثل عقلك الواعي و لا يجادل فيها ، إن عقلك الباطن مثل التربة التي تقبل أي نوع من البذور ، و الأفكار الهدامة و السلبية تستمر في العمل بشكل سلبي في عقلك الباطن
إن عقلك الباطن لا ينشغل في إثبات ما إذا كانت أفكارك طالحة أم صالحة ,، صادقة أو كاذبة ، لكنه يستجيب وفقاً لطبيعة أفكارك أو مقترحاتك .
علي سبيل المثال : إذا افترضت - من خلال عقلك الواعي - أن شيئاً ما صادق و حقيقي - و من الممكن أن يكون كاذباً و مضللاً - فإن عقلك الباطن سوف يتقبله كشئ صادق و يشرع في تكوين نتائجه . و التي ستكون بالضرورة - موافقة لما افترضه عقلك الواعي و هو صدق الشئ .
* كيف استعاد ذاكرته ؟
اعتادت سيدة تبلغ من العمر الخامسة و السبعين أن تقول لنفسها " إنني أفقد ذاكرتي " ، و لكنها عكست هذا القول ، و أخذت تردد عدة مرات يومياً " إن ذاكرتي تتحسن في كل المجالات اعتباراً من اليوم ، و سوف أتذكر دائماً كب ما أريد أن أعرفه في كل لحظة من الوقت و في أي مكان . إن الانطباعات الملتقاة أكثر وضوحاً و تحديداً . سوف أستعيد تذكرها بشكل الي و بسهولة . و أي شئ أرغب في استعادته من الذاكرة ، سوف يحضر فوراً بالشكل الصحيح مما كانت عليه سابقاً . و في نهاية ثلاثة اسابيع عادت ذاكرتها إلي طبيعتها و لقد سرت لذلك
* كيف تتغلب علي حدة الطبع ؟
برهن العديد من الأشخاص الذين شكوا من حدة طباعهم و عصبيتهم أنهم أكثر تأثراً و قابلية للإيحاء الذاتي و نالوا نتائج رائعة عن طريق استخدامهم للعبارات التالية ثلاث أو أربع مرات يومياً - صباحا و بعد الظهر و مساء أو مرة قبل النوم لمدة شهر كامل . و من بين هذه العبارات : " من الان فصاعدا ، سأصبح ودوداً و طلق المحيا و ستكون السعادة و البهجة و الانشراح هي الحالة الطبيعية التي ستظهر في سلوكي "
و يوماً بعد يوم , أصبح محبوباً أكثر و متفتح الذهن و متفاهماً . و أنا الان في طريقي كي أصبح مصدراً للسعادة و الخير لكل من يحيط بي , و سأجعل طريقتي في التعامل مع الناس و التي تتسم بالبشاشة أن تترك انطباعاً طيبا لديهم . إن السعادة و البهجة و البشاشة هي الان الطبيعية التي يكتسبها ذهني , إني ممتن جداً "
2- عقلك الباطن كشريك في نجاحك
* خطوات النجاح الثلاث
دعنا نناقش الخوات الثلاث الازمة لتحقيق النجاح :
الخطوة الأولي : هي إيجاد الشئ الذي تحب أن تفعله، ثم تفعله . النجاح يكمن في حبك لعملك . فإذا كان الرجل طبيباً نفسياً مثلا فليس من المفيد له أن يحصل علي دبلوم مثلاً و يعلقه علي الحائط ، بل يجب أن يساير الأحداث و يحضر المؤتمرات و يستمر في دراسة العقل و أعماله . فطبيب الأمراض النفسية الناجح هو الذي يقوم بزيارة العيادات و يقرأ أخر و أحدث المقالات العلمية .
ربما يقول شخصاً ما كيف أضع الخطوة الأولي موضع التنفيذ ؟ أنا لا أعرف ماذا يجب أن أفعل . في مثل هذه الحالة أدعو من أجل التوجيه كما يلي : إن الذكاء المطلق لعقلي الباطن يكشف لي مكاني الحقيقي في الحياة كرر هذه العبارة بهدوء و إيجابية و بحب لعقلك الباطن ، و واظب علي ذلك بإيمان و ثقة . و تأتي الإجابة في صورة شعور أو دافع أو ميل في اتجاه معين ستأتي الأجابة بوضوح و في سلام و كمعرفة داخلية صامتة .
الخطوة الثانية : هي التخصص في فرع معين من العمل و أن تعلم عنه الكثير عن أي فرع أخر . علي سبيل المثال ، إذا أختار شاب الكمياء كوظيفة له ، فيجب أن يعرف عنه أكثر من أي شخص أخر .
يجب علي هذا الشاب أن يهتم بشده بعمله و أن يرغب في خدمة العالم . و مجرد تديبر شئون الحياة و تجنب الاخفاق لا يعتبر نجاحاً . يجب أن يكون الدافع أكبر من ذلك و أنبل و أكثر طموحاً . و يجب أن يخدم الاخرين
الخطوة الثالثة : و هي أهم خطوة و هي تقضي بأن تتأكد من أن الشئ الذي تريد أن تفعله لا يضاف إلي نجاحك فقط ،بمعني ألا تكون رغبتك أنانية ، إنها يجب أن تكون مفيدة للبشرية . يجب أن ترسم طريق الدائرة الكاملة . بمعني أخر أن توجه رغبتك إلي غرض إسعاد و خدمة البشرية . و ستعود عليك الفائدة ، أما إذا اقتصرت الفائدة علي نفسط فإن الدائرة لا تستكمل و تتعؤض لتجربة الدائرة الناقصة في حياتك التي ربما تتضمن العجز و المرض .
*كيف تحقق حلمه ؟
ذكر ممثل سنمائي أنه كان ذا تعليم بسيط و لكن كان يحلم و هو طفل أن يصبح ممثلاً سينمائياً مشهوراً . كان يراوده هذا الحلم و هو في الحقل يخزن التبن أو يجر البقر عائداً إلي منزله . أو عندما كان يحلب البقر . قال : كنت دائماً أتخيل اسمي تحيط به الأضواء اللامعة علي واجهات المسارح الكبيرة . طل لسنوات يحلم بهذا الحلم حتي اتيحت له فرصة العمل في مجال السينما . و أخيراً ، جاء اليوم الذي أصبح فيه ممثلاً و شاهد اسمه وسط الأضواء اللامعة علي واجهة المسرح كما كان يحلم و هو فتي صغير و أضاف أنا أعرف أن قوة الخيال تحقق النجاح
* تحقق حلمه في امتلاك صيدلية !
يقول الدكتور جوزيف ميرفي دكتور الفلسفة و علم النفس انه منذ ثلاثين عاماً تعرف علي صيدليشاب كان يحصل علي راتب قدره 40 دولار في الأسبوع بالأضافة الي عمولة البيع . و بعد 25 عاماً من العمل قال له : أنه سيتقاعد و سيحصل علي المعاش
فقال الدكتور جوزيف لهذا الشاب لماذا لا تمتلك صيدلية ؟ اخرج من هذا المكان ، احلم بامتلاك صيدلية من أجل أطفالك ، ربما يريد ابنك أن يصبح طبيباً . و كانت أجابته أنه لا يملك المال . بدأ يدرك حقيقة أن ما يستطيع فهمه علي أنه حقيقة لابد أن يدركه الإنسان و يتحقق . و كانت الخطوى الأولي لتحقيق حلمه هي إيقاظ قوي عقله الباطن و التوسع في الإيقاظ من أجل مصلحته .
الخطوة الثانية هي إدراكه أنه إذا نجح في نقل الفكره إلي عقله الباطن ، فإن الأخير سيقوم بتنفيذها
بدأ يفكر أنه في مخزن صيدليته ، يرتب الزجاجات و يركب الأدوية و تخيل عدداً من الموظفين ينتظرون الزبائن ، و تخيل رصيداً من المال في البنك . و تخيل أنه يعمل في صيدلية مثل الممثل الجيد الذي يعيش الدور .
و كانت النتيجة شيقة . فقد تقاعد عن عمله و وجد وظيفة جديدة مع سلسلة صيدليات كبيرة و أصبح المدير ثن أصبح مدير قطاع ، و ربح أموالاً كثيرة خلال أربع سنوات اشتري بها صيدلية خاصه به ، و اسماها " صيدلية الأحلام " قال " كانت نفس الصيدلية التي شاهدتها في خيالي " و نجح في مجاله الذي اختاره و أصبح سعيدا لأنه يقوم بالعمل الذي يحبه
*كيف أغتني بعد فقر !
أروي لكم هذه القصة لأني شاهدتها بنفسي ليس كسابقة الدكتور جوزيف ميرفي ، منذ أسابيع التقيت بدكتور علاج طبيعي .. سئلته كيف تمكن من فتح أكثر من مركز علاج طبيعي و كيف أصبح معه كل هذا المال ، أجابني قائلاً انه كان فقير جداً و لكنه أقتع نفسه و وضع في عقله انه سوف يكون غنياً و انه يستطيع أن يفعل الكثير ... بدأ بتأخير شقه صغيرة و حولها الي عيادة و بدأ يمارس فيها نشاطه فبمعاملته الحسنة للمرضي و بلباقته و تفوقه في مجاله استطاع أن يكسب ثقة المريض و أصبح المريض يتردد عليه بل و يقوم بأخبار الجميع أنه يعرف طبيب رائع الي أن انتقل انتقل الي مكان اخر في القاهرة و فتح بها مركز كبير للعلاج الطبيعي و من هذا المكرز استطاع ان يفتح المركز التالي ... الطموح و إقناع الذات شئ رائع
*فتي في السابعة عشر يحول الفشل إلي نجاح
ذكر الدكتور جزيف ميرفي ، انه التقي بطالب في الثانوية العامة يبلغ من العمر سبعة عشر عاماً و كانت مشكلته أنه يحصل علي درجات قليلة جداً و أن ذاكرته ضعيفة , و انه لا يعرف ما سبب ذلك .. يقول الدكتور جزيف انه اكتشف أن الخطأ الوحيد لدي هذا الفتي هو اتجاهه الذي يتمثل في اللامبالاة و الاستياء من بعض أستاتذته و بعض زملائه من الطلبة . و يقول انني علمته كيف يستخدم عقله الباطن و كيف ينجح في دراسته .
بدأ يؤكد حقائق معينة عدة مرات في اليوم خاصة في الليل قبل النوم ، و أيضاً في الصباح بعد الاستيقاظ . و هذه هي أفضل الأوقات لشحن العقل الباطن .
أكد ما يلي : أنا أعلم أن عقلي الباطن هو مخزن الذاكرة ، و إنه يحتفظ بكل شئ ، أنا أقرأه أو أسمعه في مدرستي . أنا أتمتع بذلكرة قوية ، و الذكاء المطلق في عقلي الباطن يكشف لي دائماً كل ما أحتاج إلي معرفته في كل امتحاناتي سواء كانت تحريرية أم شفهية . أنا أحمل الحب و النية الطيبة لكل كدرسي و زملائي . و أتمني لهم بإخلاص النجاح و كل الأشياء الطيبة .
يتمتع هذا الفتي الان بقدر كبير من الحرية ولم يعرفه من قبل . و هو الان يحصل علي أعلي الدرجات . و يتخيل دائماً والدته و مدرسيه يهنئونه علي نجاحه في دراسته كما أنه يتذكر دائماً يوم النتيجة في عقله الباطن مما يدفعه أكثر الي المصابرة و المذاكرة .
3- العلماء يستخدمون العقل الباطن
يدرك الكثير من العلماء الأهمية الحقيقية للعقل الباطن . فقد استخدم "اديسون" ، " ماركوني" ، "كيترينج" ، "بوينكاري" و "اينشتين" و اخرون كثيرون من العلماء العقل الباطن . لقد منحهم العقل الباطن البصيرة و كيفية المعرفة لكل انجازاتهم العظيمة في العلم الحديث و الصناعة .
فقد أظهرت البحوث أن القدرة علي دفع قوي العقل الباطن إلي العمل قد حققت نجاح كل العاملين العظماء في مجال العلم و الأبحاث . و هناك مثال عن كيفية استخدام عالم الكمياء الشهير " فريدريك فون سترادونيتر " عقله الباطن لحل مشكلته كما يلي : كان يعمل بجد لفترة طويلة محاولاً إعادة ترتيب ذرات الكربون الست و ذرات الهيدروجين الست لمعادلة البنزين . و كان في حيرة من أمره غير قادر علي حل المسألة و عندما شعر بالتعب و الارهاق أحال المسألة كلية إلي عقله الباطن . و بعد ذلك بقليل كان يهم لركوب أتوبيس لندن ، أحضر عقله الباطن لعقله الواعي صورة خاطفة لثعبان يعض ذيله و يلتوي مثل دبوس العجلة . هذه الإجابة من عقله الباطن قدمت له الحل الذي بحث عنه طويلاً بشأن إعادة الترتيب الدائري للذرات التي تعرف بأسم حلقة البنزين
* كيف اخترع عالم شهير اختراعاته ؟
عالم الكهرباء السهير " نيكولا تيسلا " الذي اخترع أكثر الابداعات إثارة . كان عندما تأتي إلي عقله فكرة اختراع جديدة يقوم ببنائها في خياله مدركا أن عقله الباطن سيعيد بناء هذه الفكرة و سيكشف لعقله كل الأجزاء اللازمة لبنائها في شكل ملموس . و من خلال التأمل الهادئ لكل تحسن ممكن لم يقض وقتا في تصحيح العيوب و كان قادراً علي منح الفنيين أفضل إنتاج لعقله .
قال و بلا خوف كان جهازي يعمل كما تخيلت أن يعمل و علي مدي 30 سنة لم يكن هناك استثناء واحد .
* طبيب مشهور حل مشكلة مرش السكر ( السكري )
منذ سنوات حصلت علي قصاصة من إحدي المجلات تصف أصل اكتشاف الأنسولين . كان هذا أساس المقال كما أتذكر . و منذ 40 عاماً أو أكثر ، كان الدكتور " فريدريك بانتينج " و هو طبيب و جراح كندي مشهور يركز اهتمامه علي أضرار مرض السكر . و في ذلك الوقت لم يقدم علم الطب طريقة فعالة للسيطرة علي المرض . قضي الدكتور " بانتينج" وقتاً كبيراً يجري التجارب و يدرس الكتابات الدولية في هذا الموضوع . و بينما هو نائم نصحه عقله الباطن باستخلاص مخلفات المجري البنكرياسي المتحلل للكلاب . و كان هذا أصل الأنسولين الذي ساعد ملايين البشر .
ستلاحظ أن الدكتور " بانتينج " كان يبحث المشكلة بوعي لبعض الوقت باحثاً عن الحل ، و علي غير العادة قدم له عقله الباطن الرد . و ليس معني ذلك أنك تستطيع الحصول علي الإجابة في ليلة واحدة ، فربما تأتي الإجابة بعد بعض الوقت . لا تيأس و لا تحبط استمر في نقل المشكلة كل ليلة لعقلك الباطن قبل النوم كما لو كنت لم تفعل ذلك من قبل . ربما يكون من أسباب التأخير أنك تنظر إلي المسألة كمشكلة كبيرة ، و ربما تعتقد أنها تحتاج إلي وقت طويل كي يتم حلها . إن عقلك الباطن غير محدود بزمن أو مكان ، اذهب إلي النوم معتقداً أن لديك الإجابة الان ، لا تسلم بالإجابة في المستقبل ، كن مؤمناً بالله و بالنتيجة .
* سر التوجيه
سر التوجيه أو العل الصحيح هو ان تكُرس نفسك عقلياً لإجابة الصحيحة حتي تجد الرد بداخلك . الرد هو شعورو إدراك داخلي و دافع تزايد القوة حيث تعرف ما يجب أن تعرفه إنك لن تفشل و أن تقوم بخوة خاطئة بينما أنت تعمل تحت تأثير الحكمة الشخصية بداخلك . ستجد أن كل طرقك و سبلك واضحة و في سلام.
4- كيف تستخدم عقلك الباطن في إزالة الخوف ؟
*العدو الأكبر للإنسان
قيل إن الخوف هو العدو الأعظم للإنسان ، فالخوف وراء الفشل و المرض و العلاقات الإنسانية الحقيقية . و يخاف ملايين الناس الماضي ، و المستقبل ، و كبر السن ، و الجنون ، و الموت .
الخوف هو فكر في عقلك و أنت تخشي أفكارك . الطفل الصغير قد يشله الخوف عندما يقال له هناك رجلاً مخيفاً أسفل سريره و سيأخذه ، و عندما يضئ والده النور و يريه أنه لا يوجد رجل مخيف ، يتحرر من الخوف . إن الخوف في عقل الطفل كان حقيقياً كما لو كان هناك فعلاً رجل مخيف و تم شفاؤه من تفكير خاطئ في عقله . فالشئ الذي لا وجود له . و بالمثل معظم مخاوفنا لا وجود لها و ليست حقيقية . فهي مجرد مزيج من الأوهام المشئوومة ، و الأوهام ليست حقيقة .
* افعل الشئ الذي تخافه :
قال الفيلسوف و الشاعر رالف والدو إيمرسون " افعل الشئ الذي تخشاه و بذلك يصبح موت الخوف موكداً "
في وقت من الأوقات ، كان كاتب هذا المقال(محمد محسن ) مملوء بخوف شديد عندما وقف أمام الجمهور ، و كانت الطريقة الوحيدة للتغلب علي الخوف هو الوقوف أمام الجمهور ، فعلت الشئ الذي كنت أخافه . و كان موت الخوف مؤكداًَ .عندما تؤكد بإيجابية ، أنك ستتغلب علي خوفك و تصل إلي قرار حاسم في عقلك الواعي فأنك بذلك تطلق قوة اللاوعي التي تتدفق استجابة لطبيعة تفكيرك .
*وسيلة بارعة للتغلب علي أي خوف خاص
فيما يلي طريقة و وسيلة للتغلب علي الخوف أنا شخصياً قمت بتجربتها . إن مفعولها مثل السحر فحاول القيام بها . افترض أنك تخاف من الماء أو الجبل أو الكلام أمام حشد من الناس أو اللقاءات أو تخشي الأماكن المغلقة .
إذا كنت تخاف السباحة ، فابدأ بالجلوس لمدة خمس أو عشر دقائق ، و تخيل أنك تسبح بالفعل و كرر ذلك ثلاث أو أربع مرات يومياً ، بالفعل أنت تسبح عقلياً . إنها تجربة شخصية من الناحية العقلية عرضت نفسك للمياه .و تشعر ببرودتها و بحركة ذراعيك و رجليك ، و أن كل شئ حقيقي و واضح و تحرك سعيد للعقل، إنه ليس حلم يقظة بدون فائدة ، لأنك تعلم أن الذي تمارسه في خيالك سيتطور في العقل الباطن . ثم ستضطر للتعبير عن الصورة و تشابه الصورة التي طبعتها في عقلك الباطن . هذا هو قانون اللاوعي .
يمكن أن تطبق نفس الطريقة إذا كنت تعاني الخوف من الجبال أو الأماكن المرتفعة . تخيل أنك تتسلق الجبل أشعر بالأمر و كأنه واقع ، استمتع بالمشهد ، و كن علي يقين تام من أنه طالما تستمر في عمل ذلك عقلياً ستستطيع عمله جسدياً بسهولة و يسر .
5-كيف يزيل اللاوعي العوائق العقلية ؟ يوجد الحل ضمن المشكلة .و الجواب يكمن في السؤال . بمعني أنك إذا تواجدت في موقف صعب ، و لا تستطيع أن تري طريقك بوضوح فإن أفضل طريقة للتغلب علي ذلك هي أن تفترض أن ذكائك المطلق داخل عقلك الباطن يعرف و يري كل ذلك و لديه الجواب و سيكشفه لك الان . و اتجاهك العقلي الجديد الذي يحضر له الذكاء الخارق حلاً سعيداً سيمكنك من إيجاد الإجابة . و قد أكد " رست " أن هذا الاتجاه العقلي سيحقق لك النظام و السلام و سيجعل هناك معني لكل ما تقوم به .
*كيف تتخلص من عادة أو تكتسب عادة ؟
أنت مخلوق بالعادة . العادة هي وظيفة العقل الباطن . إنك تعلمت السباحة , و ركوب الدراجة ، ة قيادة السيارة بفعل هذه الأشياء بتعمد و الشعور بها مراراً و مراراَ حتي تترك أثاراً في عقلك الباطن ، و حينئذ تحدث العادة اتوماتيكياً من عقلك الباطن . و هذا يسمي أحياناً بالطبيعة الثانية التي هي رد فعل عقلك الباطن علي تفكريك و عملك .
و أنت حر في اختيار عادة طيبة أو عادة سيئة ، فإذا كررت تفكيراً سلبياً أو عملاً سلبيا خلال فترة من الوقت فأنك ستكون تحت تأصير إجباري للعادة و قانون عقلك الباطن هو الاجبار
* الحياة هي :
سألت سيدة توماس أديسون مخترع الكهرباء " ما هي الكهرباء يا سيد أديسون ؟ "
أجاب " سيدتي الكهرباء هي ...... استخدميها "
الكهرباء هي اسم نتيجة لقوة خفية لا نعلمها تماماً و لكننا نتعلم مبادئ الكهرباء و استخداماتها . إننا نستخدمها في مجالات لا حصر لها .
إن العالم لا يستطيع رؤية الالكترون - و هو شحنة كهربائية سالبة تشكل جزءاً من الذرة - بالعين و لكنه يقبله علي أنه حقيقة علمية ، لأنها النتيجة الخقيقية الوحيدة التي تتطبق مع نتيجة تجاربه الأخري
إننا لا نستطيع نستطيع رؤية الحياة مع ذلك فأننا نعرف أننا أحياء . و الحياة موجودة و نحن هنا لنعبر عنها في كل جمالها و عظمتها .
أن العقل و الروح لا يشيخان
إن الحياه أبدية و الله هو الباقي و هو الحقيقة الوحيدة .
أن الرجل الذي يفكر أو يعتقد أن دورة الحياة تبدأ بالميلاد ، و المراهقة ،ثم الشباب و البلوغ و أن كبر السن هو كل ما هناك بالنسبة للحياة ، فهو في حاجة فعلاً إلي أن نشفق عليه ، مثل هذا الرجل ليس أبلها ، بل عديم البصيرة و الحياة بالنسبة له لا تعني شيئاً .
هذا النوع من الإعتقاد يؤدي إلي الاحباط و الجمود و الشعور بعدم الجدوي . الأمر الذي يؤدي إلي الإصابة بالتوتر العصبي و الأمراض العقلية و النفسية إذا لم تستطيع أن تلعب مبارة تنس سريعة أو تسبح بسرعة تساوي سرعة نجلك أو إذا بطئت حركتك أو إذا سرت بخطوات بطيئة ، تذكر أن الحياة بدأت تستبدل رداءها بأخر جديد .
إن الموت ما هو إلا رحلة إلي مدينة جديدة في إتجاه أخر الحياة .
و أقول للرجال و النساء عامة أتسلم يجب أن يتقبلوا ما نسميه كبر السن بلباقة و كياسة . إن كبر له عظمته و جماله و الحكمه تخصه ، إن السلام و الحب و السعادة و المحبة و الفرح و الحكمة و الخير و حسن النية و التفاهم و العشرة كلها خصائص لا تشيخ و لا تموت
قال الفيلسوف و الشاعر " رالف والدو إيمرسون " إننا لا نحصي عمر الرجل إذا لم يكن لديه شئ أخر نحصيه . إن شخصيتك و براعة عقلك و إيمانك و معتقداتك ليست عرضة للهلاك
* بعض الحقائق عن العقل الباطن
راقب طباعك لانها ستحدد مصيرك .
وأريد ان أوضح بعض الحقائق العلمية نحو عقل الانسان ونركز خاصة على العقل الباطن .
ان العقل الباطن لا يعقل الاشياء مثل العقل الواعي فهو ببساطة يخزن المعلومات ويقوم بتكرارها فيما بعد كلما تم استدعاوها من مكان تخزينها . فلو حدث أن رسالة تبرمجت في هذا العقل لمدة طويله ولمرات عديدة مثل أن تقول دائما في كل موقف … أنا خجول أنا جخول … أنا عصبي المزاج , أو أنا لا أستطيع مزاولة الرياضة , أنا لا استطيع ترك التدخين …. وهكذا فان مثل هذه الرسائل ستترسخ وتستقر في مستوى عميق في العقل الباطن ولا يمكن تغيرها , ولكن يمكن استبدالها ببرمجة أخرى سليمة وايجابية .
وحقيقة أخرى هي أن للعقل الباطن تصرفات غريبة لابد أن ننتبه لها . فمثلا لو قلت لك هذه الجملة :" لا تفكر في حصان اسود " ,, هل يمكنك ان تقوم بذلك وتمنع عقلك من التفكير . بالطبع لا فانت غالبا قد قمت بالتفكير في شكل حصان اسود لماذا ؟ ؟ .
إن عقلك قد قام بالغاء كلمة لا واحتفظ بباقي العبارة وهي : فكر في حصان اسود . اذا هل ممكن ان نستغل مثل هذه التصرفات الغريبة للعقل .
دعونا الآن نقدم لكم خلاصة القول وندع الدكتور ابراهيم الفقي يقول لنا كما ذكره في كتابه قوة التحكم في الذات القواعد والبرنامج العملي للبرمجة الايجابية للذات :
يقول :
والآن إليك القواعد الخمس لبرمجة عقلك الباطن :
يجب أن تكون رسالتك واضحة ومحددة .
يجب أن تكون رسالتك إيجابية (مثل أنا قوي . أنا سليم أنا أستطيع الامتناع عن … .
يجب أن تدل رسالتك على الوقت الحاضر .( مثال لاتقول أنا سوف أكون قوى بل قل أنا قوي ).
يجب أن يصاحب رسالتك الإحساس القوي بمضمونها حتى يقبلها العقل الباطن ويبرمجها .
يجب أن يكرر الرسالة عدة مرات إلى أن تتبرمج تماما .
خاتمة
أريد من الجميع أن يضعوا في قرار أنفسهم أنه لا يوجد شئ مستحبل و لا يوجد شخص أذكي من شخص فالله عزةجل خلقنا أسوياء و لكن الفكرة تكمن في أن هناك أناس استخدموا عقولهم و اشتثمروها في الخير و في مرضاة الله عزوجل وكان الايمان بالله عزوجل و الطموح و النجاح هو هدفهم الاسمي دائماً قبل ان تنام ضع في قرار نفسك أنك ليس أقل من أي شخض أخر و أنك تستطيع أن تفعل الكثير و الكثير و أن ذلك لن يتطلب منك سوي القليل القليل من الجهد و المصابرة و الايمان .
أود ان اتذكر قول الله تعالي " و ما أوتيتم من العلم إلا قيليل " و ما كان من نقص أو تقصير فمني و من الشيطان و أرجو من أي شخص يريد مني الاستفاضة في الموضوع (المقال ) فقد أن يترك تعليقا ً و أتمني أن يكون المقال فيه مادة علمية مفيدة